غضب إسرائيلي من مسلسل تركي أظهر جنودها وهم يقتلون الأطفال

طلب وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان استدعاء السفير التركي في اسرائيل احتجاجاً على قيام التلفزيون التركي الرسمي ببثّ مسلسل اعتبرت اسرائيل أنه "يشجع على كراهية" إسرائيل.

وأوضح بيان لوزارة الخارجية الاسرائيلية مساء الاربعاء 14-10-2009، أن "الوزير طلب استدعاء السفير التركي في اسرائيل للاحتجاج على بثّ مسلسل تلفزيوني يحض على كراهية اسرائيل في التلفزيون التركي".

وبثت شبكات التلفزة الاسرائيلية لقطات من مسلسل أسبوعي في التلفزيون الرسمي التركي يبدو فيه جندي اسرائيلي يطلق النار عمداً على فتاة صغيرة فتلقى مصرعها وهي تبتسم.


ويقدم برنامج آخر صورة رصاصة مصورة ببطء أطلقها جندي اسرائيلي تصيب طفلاً فلسطينياً آخر.

وقال البيان الإسرائيلي إن "الوزير يعتبر ان بث هذا المسلسل يحض على اعلى درجات الكراهية، وهو يحظى ايضاً برعاية الدولة".

وأشار البيان الى ان "هذه السلسلة لا علاقة لها على الاطلاق بالواقع وتقدم الجنود الاسرائيليين على أنهم قتلة أطفال (فلسطينيين). وهي لا تستحق البث حتى في بلد معاد (لاسرائيل) وبالتأكيد ليس في بلد يقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع اسرائيل".

وقد توترت العلاقات بين اسرائيل وتركيا في الاشهر الاخيرة بعد الانتقادات غير المسبوقة التي وجهها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى اسرائيل بسبب الهجوم على قطاع غزة الشتاء الماضي والذي اسفر عن اكثر من 1400 قتيل، كما ذكرت مصادر طبية فلسطينية.

وترجم هذا التوتر بقرار أنقرة إلغاء مناورات جوية كانت مقررة ابتداءً من الاثنين في تركيا وكان الطيران الاسرائيلي سيشارك فيها.

وتركيا هي الحليف الاساسي لإسرائيل في المنطقة منذ وقع البلدان اتفاق تعاون عسكري في 1996، لكنها تقيم علاقات وثيقة مع الفلسطينيين.

وقال أردوغان الاربعاء "هناك تعاون بين تركيا وإسرائيل في المجالات العسكرية والتجارية والاقتصادية ومجالات اخرى، ولكن حالياً ثمة حساسيات دبلوماسية علينا ان نأخذها في الاعتبار".

من جهته، حاول وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك الاربعاء تقليل التوتر بين البلدين.

وقال باراك خلال زيارة الى بولندا "أعتقد بكل بساطة أن هناك صعوداً وهبوطاً في العلاقات ناتجين عن أسباب عدة. أن علاقتنا مع تركيا هي علاقة طويلة الامد مهمة واستراتيجية".

وأعربت وزارة الخارجية الامريكية عن أسفها لاستبعاد إسرائيل من المناورات الجوية المشتركة، ووصفت القرار التركي بأنه "في غير محله".